الله لا يتغيّر

الله لا يتغيّر

ملاخي 3 : 6 لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا

تأمل وصلاة: الله لا يتغيّر

لقد أُرهقنا من اللهث وراء المتغيّرات التي تحدث من حوالينا في كل لحظة، حتى عاداتنا وتقاليدنا، بالإضافة للثوابت التي نشأنا عليها لم تسلم من التعرّض لدوامة التغيّير هذه، للدرجة التي فيها أصبحنا نتساءل مع أنفسنا بنوع من الأسى إن كان لا يزال يوجد أيّ أمر في حياتنا لم يخضع لنظام التغيّير هذا.
وفي وسط هذا الاضطراب الفكري والمحيّر يُعلن الله لنا بأنه خارج حتمية منظومة التغيّير والتي ندور في فلكها، فالله لا يتغيّر، إن كان بطبيعته الصالحة، أو بصفاته الأمينة، أو بمعاملاته العادلة، ولا حتى بنظرته إلينا من خلال نعمه ومراحمه.
ولا يمكن لله أن يتخلى عن أن تبقى يديه ممدودة للجميع ببركاته وعطاياه التي لا تُحصى ولا تُعّد.

الأحباء الغاليين على قلب الله
نعم نستطيع أن نعتمد على وعود الله الصادقة، فهو ضامنها، وأن نثق بتعاليمه الفعّالة لأنها ستبقى محقّة، مهما تغيّرت الظروف والأحوال التي نواجهها، ومهما كانت نوعية هذه التغيّيرات التي نمر بها.

فالله لا يتغيّر.