الله يعمل

الله يعمل

يوحنا 5 : 17 فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: "أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ

تأمل وصلاة:الله يعمل

فالله لا يمكن أن يصمت أو يقف على الحياد، بل يعمل على مدار ساعتنا الزمنية، وفي كلّ مكان، لا يكّل ولا يملّ، لا ييأس ولا يُحبط،بل هو حاضر ومتواجد في كل الاتجاهات، كي يحقّق مقاصده في حياة جميع البشر.
والسؤال البديهي: ماذا يعمل الله في حياة الناس؟
والإجابة السماوية: أن الله يعمل في حياة كل إنسان، إن كان قريباً منه، أو إن كان بعيداً عنه، فالقريب منه، يشجّعه، يسنده، يرشده، يرافقه ويعزّز علاقته به ليبقى متمسكاً بشخصه وليحافظ على عهده مع الله، مؤمناً، ثابتاً وشاكراً له،مستخدماً إياه ليكون بركة لكل من حوله.
أما البعيد عنه، فيكلّمه بكل الطرق، ويتعامل معه بكل الوسائل ليقرّبه إليه، وليجذبه إلى تلك العلاقة الخاصة واللصيقة به، منتظراً بصبرٍ ليفعّل إرادته الشخصية، كي يرجع إلى الله عن وعيٍ وإدراكٍ وبكل قلبه، مانحاً له الفرصة تلوى الأخرى، حتى آخر لحظة من حياته.

الأحبّاء الغاليين على قلب الله
من المؤكد أن الله يعمل أموراً كثيرة، ولكن أهمها عمله في حياة كل واحد منّا، فهل أنا منفتحاً ومرناً ومستعداً للتجاوب مع ما يعمله الله في حياتي ليحقّق مقاصده فيّ.
إن كنت بعيداً عنه، أو إن كنت قريباً منه؟

فالله يعمل.